المسافرون من رجال الأعمال يتوافدون إلى الإمارات
يشهد قطاع سياحة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة زيادة ملحوظة في حجم نشاطه وذلك في ظل قيام عدد متزايد من الشركات المنتشرة في جميع أنحاء العالم بإرسال موظفيها إلى البلاد في مهام عمل.
وفقًا لوكالة "غولف نيوز" الإخبارية، صرّحت مصادر بالقطاع أنّ الإمارات قد أصبحت وجهة مفضلة لأنشطة سياحة الأعمال، إذا إنّ العاملون الأجانب يتوافدون إليها للعمل في إطار مشاريع طويلة وقصيرة الأجل على حد سواء.
ويساعد هذا على تعزيز سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز اقتصادي عالمي، ويمكن أن يكون له فوائد ثانوية في قطاع الضيافة في البلاد في ظل تزايد الطلب على الفنادق.
وفي تصريح أدلى به للوكالة أوليفييه ماير، كبير استشاري التنقلات في شركة "ميرسر"، قال إنّ الشركات في جميع قطاعات الأعمال، بما في ذلك التمويل والطاقة والبناء، ترى في دولة الإمارات العربية المتحدة وجهة على رأس قائمة الأولويات عند إنشاء مكاتب جديدة أو إقامة علاقات تجارية جديدة أو السعي وراء مواهب جديدة.
ونقلت الوكالة عنه قوله: "من الواضح أننا نشهد مؤخرًا طفرة إيجابية في قطاعي الهندسة والبناء نتيجة حجم الطلب المتزايد على البلاد من حيث الجهود المتواصلة لتحسين البنية التحتية."
وقبل عامين، صنّفت شركة ميرسر الإمارات في المرتبة السابعة في قائمة أفضل الوجهات بالنسبة للشركات متعددة الجنسيات التي تسعى لتوسيع نطاق أعمالها بالوصول إلى مناطق جديدة.
ومن جانبه، قال نونو غوميز، رئيس قسم حلول المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط بشركة ميرسر: "يشهد هذا على الموقع الاستراتيجي الذي تحتله دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز اقتصادي للعديد من المؤسسات متعددة الجنسيات."
وبطبيعة الحال، في حين أنّ البلد يقدِّم بعض الفرص الضخمة للشركات، فهناك أيضًا بعض الفوائد الكبيرة للموظفين أنفسهم عند ما يتم إرسالهم لإنجاز مهمات في دولة الإمارات العربية المتحدة.
قد ينظر البعض إلى مشروعهم بمثابة فرصة لتجربة ثقافات جديدة وتعلم أشياء جديدة وتطوير مهاراتهم المهنية والاستمتاع في الوقت نفسه بالنوعية العالية للحياة في البلاد.
وتعد دبي أحد أجزاء دولة الإمارات العربية المتحدة التي تسعى جاهدة للاستفادة من ارتفاع معدل سفر رجال الأعمال إلى البلاد من خلال دعم المؤتمرات والاجتماعات والمعارض.
هذا وتخطط دائرة السياحة والتسويق التجاري لجذب 20 مليون زائر إلى دبي سنويًا بحلول عام 2020، ما يمثّل ارتفاعًا خياليًا بالنسبة لأعداد زائري الإمارة حاليًا والبالغ عشرة ملايين زائر، مع العلم بأنّ المسافرين من رجال الأعمال يمثّلون نسبة كبيرة من هذه الأعداد.