دبي تسعى للصدارة في عالم الاقتصاد الإسلامي

تحقق مدينة دبي تقدمًا ملحوظًا في سعيها للصدارة في عالم الاقتصاد الإسلامي، وذلك وفقًا لما ذكره الرئيس التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي.

وقد كلف الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة وحاكم دبي، السيد عبد الله العور بضمان صدارة دبي في اقتصاد العالم الإسلامي بنهاية عام 2016، وقد ذكر العور أنه يعتقد أن الإمارة في طريقها فعلاً لتحقيق هذا الهدف.

وفي حديثه إلى صحيفة ذا ناشيونال الإخبارية، ذكر السيد العور أنهم في طريقهم لتحقيق الهدف المنشود، وأن الأمر المهم هو عدم تأثير الأحداث المهمة على الجودة ذات المدى الطويل.

ومن أجل تحقيق الهدف الذي ذكره الشيخ محمد بن راشد، يركز مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي على سبعة محاور أساسية - التمويل الإسلامي، وصناعة الحلال، والسياحة، والبنية التحتية الرقمية، والفنون والمعرفة والمعايرة.

وقال العور إنه قد تم إحراز تقدم جيد في المحورين الأولين على وجه الخصوص.

وأشار العور إلى أن هناك نموًا استثنائيًا في الأسواق المالية الإسلامية ... حيث كانت وتيرة النمو في هذا السوق أسرع بشكل كبير من أي مكان آخر في العالم.

وكشف أنه في أوائل عام 2013 لم يكن هناك سوى 9 مليار دولار (5.5 مليار جنيه إسترليني) فقط من قيمة الصكوك (ما يعادل السندات إسلاميًا) في دبي. وفي أقل من عامين، ارتفعت هذه القيمة حاليًا إلى 21 مليار دولار.

وبخصوص صناعة الحلال، ذكر العور أنه من المؤمل أن يساعد طابع حلال الذي أصدرته الإمارات العربية المتحدة قريبًا على تحسين دور الإمارة في هذا الصدد.

وذكر أن الهدف من طابع حلال الرسمي للإمارات العربية المتحدة هو وضع علامة تجارية محلية للتمييز بالحلال وعلامة تجارية عالمية للمسلمين.

كما تحقق دبي تقدمًا ملحوظًا آخر في أحد المحاور السبعة الأخرى - ألا وهو السياحة. حيث يجري إنشاء العديد من المشاريع لجذب 20 مليون زائر للإمارة سنويًا بحلول عام 2020 بحيث يأتي الكثير منهم من الدول الإسلامية الشقيقة.

وكان السيد العور يتحدث إلى صحيفة ذا ناشيونال بمناسبة افتتاح المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، الذي يقام حاليا في دبي لأول مرة في تاريخه منذ عشر سنوات.