قطاع الطيران في دبي يحتل مركز الصدارة
يرى مسؤول بارز في قطاع الطيران في إمارة دبي أنّ الإمارة جزء من التحول المتزايد الذي يشهده القطاع في منطقة الشرق الأوسط.
وخلال حديثه لموقع "سفن دايز إن دبي"، أكد السيد بول غريفيث الرئيس التنفيذي لمطارات دبي أن المدينة لديها ميزة عن مناطق مثل أوروبا، حيث إن البنية التحتية القائمة في تلك المناطق تجعل من الصعب للغاية تنفيذ التوسعات والتطورات، في الوقت الذي يرغب فيه كثير من الناس بالسفر إليها في كل عام.
ونقل الموقع الإلكتروني عن السيد بول قوله: "إن الشرق الأوسط في الواقع في طريقه إلى أن يصبح بطل قصة الطيران في العالم الحديث، ونحن نلعب دور البطولة فيها."
وأضاف: "إننا جميعًا نخدم سوق الطيران العالمية - وبالنظر إلى القدرة الاستيعابية الكاملة للمطار الذي يجري بناؤه، فكل ما نفعله ببساطة هو استيعاب الأعداد المتزايدة وتحسين مستوى الخدمة، وهذان هما الأمران اللذان لم يعد بوسع المطارات الأخرى في بقية العالم فعل شيء حيالهما."
يمكن القول بأن الأخبار التي تواترت مؤخرًا تدعم تصريحات السيد بول، حيث شهدت الإمارة نموًا قويًا وارتفاعًا في حجم الطلب - يؤكد ذلك ما صرّح به مسؤولو مطار دبي الدولي مؤخرًا بأن أعداد الركاب قد زادت بنسبة 13.1 بالمائة خلال شهر سبتمبر لتتجاوز أكثر من خمسة ملايين راكب.
على هذا النحو، تمثّل مطارات إمارة دبي وقطاع الطيران الأوسع نطاقًا فيها مقياسًا قويًا لنجاح الإمارة -فهي توفر فرصة استثمارية عظيمة لأي شخص يتطلع إلى دخول الأسواق المرتبطة بهذا القطاع، مثل قطاعي الفنادق والضيافة. وتتمتع الإمارة بسياحة دولية وتواجد تجاري قويين، مما يؤدي إلى تدفق أعداد كبيرة من الزوار.
كدليل آخر على ريادة مدينة دبي لقطاع الطيران العالمي، تبني المدينة أيضًا أكبر مطار في العالم في دبي وورلد سنترال، وهذا المطار افتتح مبنى الركاب الخاص به مؤخرًا -علمًا بأن المبنى يستوعب حاليًا سبعة ملايين مسافر سنويًا، ولكن هذا الرقم من المتوقع أن ينمو في ظل استمرار أعمال التوسيع.
إضافة إلى ذلك، تعد الدورة القادمة لمعرض دبي للطيران، التي تُقام خلال الفترة ما بين 17 و21 نوفمبر، حدثًا كبيرًا بالغ الأهمية بالنسبة للقطاع، حيث من المتوقع أن تصدر بعض كبرى شركات الطيران أوامر شراء مرصود لها ميزانية ضخمة، وذلك لزيادة أساطيلها، وهذا الأمر من شأنه أن يؤكد على أنّ دبي موقع رئيسي لمزاولة مثل هذه الأعمال.